كانت دنيا المرأة في الجاهلية تغص بالمفاسد الموروثة والتقاليد البالية والظالم والشرور ، إلى أن جاء الإسلام بهديه ووحيه ونظمه وتعاليمه ونصائحه وتوجيهاته وقيمه ومثله ، فكرم بذلك المرأة ووضعها في المنزلة الواجبة لها ودافع عنها ، وردّ لها اعتبارها وإنسانيتها وشخصيتها ومنحها من الحقوق ما رفعها مكانا عاليا.
فقبح الإسلام نظرة الجاهلية إلى المرأة وحرم التقاليد الفاسدة ، ولقد عرض القرآن الكريم لكثير من شؤون المرأة في أكثر من عشر سور منها سورة البقرة ، المائدة ، النور ، الأحزاب ، المجادلة ،الممتحنة ، التحريم ، وعرض لها في سورتين إحداهما بسورة النساء الكبرى (سورة النساء) ، وعرفت الثانية بسورة النساء الصغرى (الطلاق) .
وهذا يدل على العناية والمكانة السامية التي ينبغي أن توضع فيها المرأة في نظر الإسلام ، وهذه المكانة لم تحظى بها المرأة في شرع سماوي أو نظام اجتماعي سابق.